أكد الناقد الدكتور عبدالله الغذامي أن رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن أوروبا الجديدة قابلة للتحقق في ظل الطفرات العلمية والمعرفية والاقتصادية، إضافة إلى عودة المبتعثين، مشيراً إلى أن هدف رؤية 2030 تحويل الجيل الشاب إلى الدخول لعصر الذكاء الاصطناعي ومباراة العالم، كون من لم يدخل في مجاراة مع العالم في اللحظة سيظل في نهاية الماراثون. ولم يتبرم الغذامي، خلال محاضرته مساء أمس الأول في جمعية الثقافة والفنون في الباحة، عن (عقلانية أو لا عقلانية الشاشة) من نعت بعض المداخلين له بالمثقف المتخلي عن نخبويته لصالح الشعبوية، إذ علّق قائلاً: «إن كان الاقتراب من هموم الناس شعبوية فأنا شعبوي».
وعدّ الغذامي العقل مفردة لغوية، ويرى أن خارج اللغة لا يوجد شيء، واللغة معجزة ومفردة العقل مفردة لغوية؛ ولذا كانت معجزة النبي عليه الصلاة والسلام لغوية من خلال القرآن، وأضاف أن النضج البشري وصل إلى أن اللغة أكثر من المعجزة، والعقل لا ينفصل عن اللغة كونه جزءاً منها، ولا مناقشة لها إلا باللغة، وذهب عرّاب الحداثة إلى أن للرأسمالية سيئات لا تحصى إلا أن من حسناتها أنها دفعت بالاختراعات السلمية المهولة كون العلم والخبرة ضمن النسيج الرأسمالي، ما جعل الأفكار تباع وتشترى وارتفع معدل هجرة العقول، عكس المعسكر الشرقي الاشتراكي الذي لم ينتج سوى أسلحة.
وكشف الغذامي عن أثر الفلسفة على الفيزياء كونها أخذت منها أعظم أسئلتها الماورائية، مشيراً إلى أن المنظرين النقديين يرون نهاية الفلسفة وحلول النظرية النقدية محلها، وأبدى تحفظه على مقولة موت الفلسفة كونها لا تعني الموت بالمعنى العام إلا أنها توقفت عن إنتاج جديد؛ إذ لا يمكن إلغاء سقراط وأفلاطون ونيتشه، مستعيداً الأثر «إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث»؛ لأن كل من يتوقف عن وظيفته يأتي من يكمل دوره من بعده، ووصف الفلسفة بالجدة القديمة التي أخذت منها الفيزياء والنظرية النقدية والتفكير الذكي بعض وظائفها.
وجدد الغذامي تأكيده على أن من القوانين المعرفية المعاصرة سيطرة الأدق والأقوى والأذكى عبر بنية متجددة، لافتاً إلى أن من لم يوظف الأحدث لمصلحته سيخرج من المعادلة كون السرعة إحدى غايات الإنسان اليوم. وعزا جمود العقل العربي إلى عدم الإنتاج، كونه لو بدأ الإنتاج سيتحول عن جموده، وقال: «نحن ليس هناك أحد ضدنا، بل نحن ضد أنفسنا ولم يمنعنا أحد من الاختراعات بل لم نتجه لها» واستعاد تجربة الهند مع الاختراع وإن كانت ظروفها أقل منا إلا أن مطبخ التكنولوجيا في أمريكا تديره كوادر من الهند.
واستحضر الغذامي اسم العالمة غادة المطيري كأنموذج للعقل السعودي المنتج، إضافة إلى شباب له قدرات وله إنتاج، وسوّق لفكرة اعتماد الجامعات على نفسها ما يجعلها تتغير جذرياً لتكون مؤسسة ذات إنتاجية تتغذى على سمعتها العالمية، وتعطي الدولة ولا تأخذ منها شأن جامعات ذات مكانة كبيرة شأن هارفارد.
ودخل الغذامي في حوار موسع مع مداخلات خلص فيها إلى أن التطور مجموعة مفاهيم وإنتاجيات وإن كان إنتاجيات فهو الذكاء الاصطناعي الذي هو عقلانية جديدة فرضت نفسها، وعدّ المعقولات جميعها متغيرة، بما فيها العقل الذي كلما زادت معرفته يكتشف قصوره ونقصه؛ إذ كلما اكتشف العقل عجزه بدأ ينتج، مشيراً إلى التقاطع بين العقلنة والتأويل. كون التأويل مطلباً بموجب دعاء النبي عليه السلام لابن عباس (اللهم فقهه في الدين وعلّمه التأويل).
ويرى الغذامي أن ميزة المعرفة أنها تقوم على الجدلية كونها بالجدل تستمد الحيوية والحياة ولا تموت، وشدد على أن العقل الاصطناعي إن لم يكن أدق وأذكى وأسرع فلن يضر بالوظائف العقلية وتظل كما هي ولا خطر على الأجيال من الذكاء لأنها اختيار، مؤكداً أن رفض الأدق والأذكى والأسرع يدخلنا في اللاعقلانية، مؤكداً أن المفاهيم تتغير لكن المادة لا تتغير.
وقال عن نفسه أنه قاوم الجوال، والواتساب، وتويتر، إلا أنه إثر اتصاله بها تعلق ولا يمكنه الخروج منها. ولفت إلى أن الروبوت الطبيب أجرى عمليات ناجحة وسجل أخطاء طبية أقل من البشري، والروبوت يكشف الألغام دون مخاطر، وأوضح أنه يطرح أفكاره ليتدارسها مع الآخرين قبل جمعها في كتاب. وذهب الغذامي إلى أن قيادة المرأة السيارة لا توضع ضمن العقلانية واللاعقلانية بل ضمن إطار المعقول وغير المعقول. وعزا إلى الدخول للشاشة (تويتر) التخلص من الشحن الذهني، وفككت التصلب عند بعض الفئات، خصوصاً الفئة التي كان صوتها الأعلى.
شهدت المحاضرة التي امتدت إلى أكثر من 3 ساعات مداخلات من مدير جامعة الباحة الدكتور عبدالله الحسين، ووكيل الإمارة للشؤون التنموية صالح القلطي، وعدد من أساتذة الجامعات والتربويين والتربويات.
وعدّ الغذامي العقل مفردة لغوية، ويرى أن خارج اللغة لا يوجد شيء، واللغة معجزة ومفردة العقل مفردة لغوية؛ ولذا كانت معجزة النبي عليه الصلاة والسلام لغوية من خلال القرآن، وأضاف أن النضج البشري وصل إلى أن اللغة أكثر من المعجزة، والعقل لا ينفصل عن اللغة كونه جزءاً منها، ولا مناقشة لها إلا باللغة، وذهب عرّاب الحداثة إلى أن للرأسمالية سيئات لا تحصى إلا أن من حسناتها أنها دفعت بالاختراعات السلمية المهولة كون العلم والخبرة ضمن النسيج الرأسمالي، ما جعل الأفكار تباع وتشترى وارتفع معدل هجرة العقول، عكس المعسكر الشرقي الاشتراكي الذي لم ينتج سوى أسلحة.
وكشف الغذامي عن أثر الفلسفة على الفيزياء كونها أخذت منها أعظم أسئلتها الماورائية، مشيراً إلى أن المنظرين النقديين يرون نهاية الفلسفة وحلول النظرية النقدية محلها، وأبدى تحفظه على مقولة موت الفلسفة كونها لا تعني الموت بالمعنى العام إلا أنها توقفت عن إنتاج جديد؛ إذ لا يمكن إلغاء سقراط وأفلاطون ونيتشه، مستعيداً الأثر «إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث»؛ لأن كل من يتوقف عن وظيفته يأتي من يكمل دوره من بعده، ووصف الفلسفة بالجدة القديمة التي أخذت منها الفيزياء والنظرية النقدية والتفكير الذكي بعض وظائفها.
وجدد الغذامي تأكيده على أن من القوانين المعرفية المعاصرة سيطرة الأدق والأقوى والأذكى عبر بنية متجددة، لافتاً إلى أن من لم يوظف الأحدث لمصلحته سيخرج من المعادلة كون السرعة إحدى غايات الإنسان اليوم. وعزا جمود العقل العربي إلى عدم الإنتاج، كونه لو بدأ الإنتاج سيتحول عن جموده، وقال: «نحن ليس هناك أحد ضدنا، بل نحن ضد أنفسنا ولم يمنعنا أحد من الاختراعات بل لم نتجه لها» واستعاد تجربة الهند مع الاختراع وإن كانت ظروفها أقل منا إلا أن مطبخ التكنولوجيا في أمريكا تديره كوادر من الهند.
واستحضر الغذامي اسم العالمة غادة المطيري كأنموذج للعقل السعودي المنتج، إضافة إلى شباب له قدرات وله إنتاج، وسوّق لفكرة اعتماد الجامعات على نفسها ما يجعلها تتغير جذرياً لتكون مؤسسة ذات إنتاجية تتغذى على سمعتها العالمية، وتعطي الدولة ولا تأخذ منها شأن جامعات ذات مكانة كبيرة شأن هارفارد.
ودخل الغذامي في حوار موسع مع مداخلات خلص فيها إلى أن التطور مجموعة مفاهيم وإنتاجيات وإن كان إنتاجيات فهو الذكاء الاصطناعي الذي هو عقلانية جديدة فرضت نفسها، وعدّ المعقولات جميعها متغيرة، بما فيها العقل الذي كلما زادت معرفته يكتشف قصوره ونقصه؛ إذ كلما اكتشف العقل عجزه بدأ ينتج، مشيراً إلى التقاطع بين العقلنة والتأويل. كون التأويل مطلباً بموجب دعاء النبي عليه السلام لابن عباس (اللهم فقهه في الدين وعلّمه التأويل).
ويرى الغذامي أن ميزة المعرفة أنها تقوم على الجدلية كونها بالجدل تستمد الحيوية والحياة ولا تموت، وشدد على أن العقل الاصطناعي إن لم يكن أدق وأذكى وأسرع فلن يضر بالوظائف العقلية وتظل كما هي ولا خطر على الأجيال من الذكاء لأنها اختيار، مؤكداً أن رفض الأدق والأذكى والأسرع يدخلنا في اللاعقلانية، مؤكداً أن المفاهيم تتغير لكن المادة لا تتغير.
وقال عن نفسه أنه قاوم الجوال، والواتساب، وتويتر، إلا أنه إثر اتصاله بها تعلق ولا يمكنه الخروج منها. ولفت إلى أن الروبوت الطبيب أجرى عمليات ناجحة وسجل أخطاء طبية أقل من البشري، والروبوت يكشف الألغام دون مخاطر، وأوضح أنه يطرح أفكاره ليتدارسها مع الآخرين قبل جمعها في كتاب. وذهب الغذامي إلى أن قيادة المرأة السيارة لا توضع ضمن العقلانية واللاعقلانية بل ضمن إطار المعقول وغير المعقول. وعزا إلى الدخول للشاشة (تويتر) التخلص من الشحن الذهني، وفككت التصلب عند بعض الفئات، خصوصاً الفئة التي كان صوتها الأعلى.
شهدت المحاضرة التي امتدت إلى أكثر من 3 ساعات مداخلات من مدير جامعة الباحة الدكتور عبدالله الحسين، ووكيل الإمارة للشؤون التنموية صالح القلطي، وعدد من أساتذة الجامعات والتربويين والتربويات.